عرف نظام الحكم في عهد الخلافة الأموية والعباسية
تطورا كبيرا.
- فما هي أسس هذا النظام السياسي؟
- وإلى أين امتدت الفتوحات الإسلامية؟
- وما هي نتائجها؟
І – غيرت الخلافة الأموية والعباسية طبيعة نظام الحكم الإسلامي:
1 ـ الخلافة الأمويـة:
ينحدر الأمويون من بني أمية أحد فروع قبيلة قريش، تأسست دولتهم على يد
معاوية بن أبي سفيان سنة 41 هجرية، الذي نظم الدولة الإسلامية تنظيما جديدا
معتمدا على الحكم الوراثي.
اتخذ الأمويون مدينة دمشق عاصمة لحكمهم، وامتدت إمبراطوريتهم من خراسان
إلى إفريقية، وقد دامت فترة حكمهم أكثر من 90 سنة.
نظم الأمويون أمور حكمهم باستحداث وظيفة الحاجب وبتأسيس عدة دواوين لتسيير
شؤون الدولة وضبط مداخيلها والتواصل مع المناطق المفتوحة.
2 ـ الخلافة العباسيـة:
ينحدر العباسيون من الفرع الهاشمي لقريش، وينتسبون للبيت النبوي الشريف،
تأسست دولتهم على يد أبي العباس السفاح سنة 132 هجرية.
حافظ العباسيون على نفس التنظيم السياسي، واتخذوا من بغداد عاصمة لحكمهم الذي
دام أزيد من خمسة قرون، العاصمة بغداد في يد المغول سنة 656 هجرية.
ازداد تنظيم الدولة في العصر العباسي، وتعززت مكانة الوزير الأول، كما ظهرت عدة
دواوين ووظائف أخرى كالحسبة وديوان المظالم...
ІІ – تعددت أسباب ونتائج الفتوحات الإسلامية:
1 ـ أسباب الفتوحات الإسلامية:
ساهمت أسباب دينية كالعمل على نشر الديانة الإسلامية، وأسباب سياسية كالرغبة
في توسيع رقعة الخلافة ومواجهة الأعداء، واقتصادية والهدف منها الحصول على مداخيل
لبيت المال في امتداد الفتوحات الإسلامية من حدود الهند بآسيا شرقا حتى الأندلس بأوربا
غربا.
2 ـ نتائج الفتوحات الإسلامية:
أدت الفتوحات الإسلامية إلى توسيع رقعة الدولة الإسلامية في القارات الثلاث، كما
نشرت الدين الإسلامي بين عدة أجناس، إلا أن أهم نتيجة كانت هي حصول خزينة الدولة
على موارد طائلة من غنائم الفتوحات أو من الضرائب المفروضة على المناطق المفتوحة.
خاتمـة:
عملت الفتوحات الإسلامية والعباسية على نشر الحضارة الإسلامية